السبت، 3 يوليو 2010

في يوم من الأيام قررت أن أقدم للطالبات درس بعنوان ( قصيدة الأعمى ) .. فأردت أن يكون لذلك الدرس بصمة في نفوسهن .. فبدأت بالتهيئة التي كانت عبارة عن نشيد عن الأعمى للمنشد مشاري العفاسي..
وقد تضمن هذا النشيد عرضا لأحوال الأعمى والأمور العصيبة التي تصيبه وجميع الأمور التي تدور في نفسه من تساؤلات وتعجب عن هذا العالم الكبير المظلم الذي يحيط به ..
وكنت أرى علامات الشفقة والحزن والرأفة في عيون الطالبات على هذه الفئة من الناس ..
ثم توصلنا إلى عنوان الدرس ودونته على السبورة ، وبعد قراءة القصيدة طلبت من إحدى الطالبات أن تقوم أمام صديقاتها وأخذت حجابها الأبيض وربطته على عيناها.. وطلبت منها أن تصف لنا شعورها وهي تعيش في هذه العتمة .. وأخذت أقرب منها أشياء لكي تتعرف عليها وتستنتج ماهي وبدأت الطالبات بالتفاعل معها ووصف الأشياء لها..
بعد ذلك قمت وقدمت لهن خلاصة الموضوع وهي :
أن هذه الفئة من الناس أقصد ذوي الاحتياجات الخاصة يعيشون حياة صعبة مليئة بالمتاعب ولا يدركون ماحولهم وبخاصة الأعمى ... وبما أنكم الآن قد أحسستم به وعرفتم معاناته فما هو واجبكم نحوه؟؟؟
وطلبت منهن تدوين الإجابات على قصاصات ورقية وقمت بجمعها...

ثم قلت : إن الله تعالى قد أخذ منهم بعض النعم ولكنه عوضهم بنعم كثيرة : كنعمة الذكاء والحفظ والرسم وغيرها الكثير الكثير ...

فكان هذا الدرس من أجمل له بذرة طيبة في النفوس وصدى جميل في القلوب ...

وأرجو منكم مشاهدة هذا الرابط الذي يحوي على فئة من هؤلاء الناس الذين أخذ الله منهم شيئا وعوضهم نعما أخرى

http://www.youtube.com/watch?v=MSq49LtnicY

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق